نظمت مكتبة الإسكندرية، ورش عمل "ونس
الكتب" قدمها الباحث باسم الجنوبي (مدير حملة ثقافة للحياة) والباحثة أميرة مجاهد (مديرة مشروع نحو تعليم أفضل) والمدربة التربوية علا عبد الفتاح، بحضور حشد من الطلاب والمعلمين وأبناء الجالية السورية خلال معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب 2017.
في كلمته بورش العمل قال باسم الجنوبي إن ظواهر الانفلات
الأخلاقي مثل ظاهرة التحرش مبدأها فساد منظومة الثقافة ومنظومة التربية والتعليم المعتمد
على مجرد تحصيل الدرجات دون الاهتمام بتكوين العقلية المتزنة علميا والنفس السوية أخلاقيًا،
وأشار الجنوبي إلى أن معدلات القراءة في مصر أقل بكثير من مستواها الحضاري بالرغم
من توفر الكتاب الشعبي بـأسعار مناسبة، وأكد الجنوبي أن هذه الظاهرة تدعو للخوف
على مستقبل الحضارة المصرية القائمة في الأساس على العلم والمعرفة، ونوه الجنوبي
إلى أن الوعي بأهمية القراءة لا يكفي لصناعة المثقفين، ولكن التمكن من مهارات
القراءة الواعية والناقدة والمستمرة والمناسبة لـ "الآن وهنا" هي التي
تصنع الفرق.
من جانبها قالت أميرة مجاهد، إن الأطفال اليوم لهم عقليات وتوجهات تختلف تمامًا عن الأجيال السابقة مما يضع الآباء والمعلمين في تحدٍ للقيام بواجباتهم من خلال تطوير ذواتهم بالقراءة الجادة لمواكبة التغيرات الحالية حتى يكونوا على مستوى يؤهلهم لتربية الجيل الحالي وتعليمهم.
وأكدت علا عبد الفتاح، في كلمتها، أن القراءة ليست اختيارًا للمعلم ولكنها من صميم متطلبات عمله الذي يستوجب القراءة في تطورات تخصصه والقراءة في تجويد أدائه كمعلم، وأشارت عبد الفتاح إلى أن عشرات المواقع التربوية عبر شبكة الإنترنت تقدم خدماتها بشكل مجاني للمعلمين وتحتاج فقط إلى متابع جيد لمنتجاتها بما يفوت الفرص على حجج عدم توفر الوقت للتطوير أو غلاء سعره.
جدير بالذكر أن ورش العمل قد اختتمت بقرات فنية قدمها أطفال الجالية السورية المقيمة بالإسكندرية وتكريم المعلمات السوريات المتميزات بمبادرة سوريا الأهل، يُذكر ايضا أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب شهد عشرات الفعاليات الثقافية هذا العام على هامش عروض الكتب من 300 دار نشر مصرية وعربية ودولية.